العرض في الرئيسةفضاء حر

لماذا ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ  في الموقف الصحيح ﻟﻠﻨﻘﺪ..؟

يمنات

ﺩﻡ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﺳﻔﻚ ﺭﺧﻴﺼﺎ ﻓﻲ اليمن ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺋﻨﺎ .. و ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ

أﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ أﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﻔﻚ ﺩﻡ ﺑﺮﻱﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺔ لأقف ﻣﻌﻪ

ﺷﺎﻫﺪﺕ إﻋﺪﺍﻡ الأسرى ﻓﻲ أبين ذبحا .. إنها عملية يندي لها الجبين و يتعفف من فعلها عديم الدين، لأن الإنسانية على الأقل تمنعه من القيام بمثل هذه الأفعال.

أي نصوص وأعراف وقيم وأخلاق لا يكون لها أي جدوى عند القاعدة وإبنتها داعش وتنظيماتها المختلفة الذين يدعون الإسلام المخابراتي  الخاص بهم وبالدول الذي تدعمهم، والذي ينتهج السفح والسلخ والسحل والهتك للأعراض وغيرها، ولأن المجتمع فاشل قاعد يتفرج ويشارك الجريمة إما بالسكوت أو بالتبرير ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ.

والسؤال الأهم هل ستقنعون الشمال وتعز برفض وجود الحوثيين والبديل هو دولة داعش في أبين وعدن وحضرموت ولحج هي التي تستلم الولاية الأمنية والعسكرية والقضائية لتقتل الأسرى وتنهب البنوك وتصفي رجال مؤسسات الدولة هناك.

هناك أبرياء بالمقابل يسقطون يوميا ﺑﺮﺻﺎﺹ ﻗﻨﺎﺻﻴﻦ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ أو لطرف بعينه ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ تعز وأبين وعدن ومأرب وهناك أبرياء يسقطون ضحايا من قبل الطيران العدوان السعودي، و لم يستطع أنصار السعودية إدانتها وإستنكارها غير تبرير الجريمة بمسوغات تبريرية فجة تقتلك مرتين وأنت تسمعها أو تقرأها.

هناك أشخاص أبرياء ليس لديهم تهمة حقيقية يقبعون في سجون الدولة أو سجون أنصار اللة الحاكمين حاليا  أو سجون المقاومة اللاوطنية.

هناك قيادات وطنية بريئة تتعرض للإقصاء والتهميش سواء في الأخذ برأيها الوطني أو عدم تمكينها من تولي وظيفة عامة وغيرها لغياب المعايير والكفاءة قاموس السلطة.

كيف لي أن أفهم أو أعقل وأنا ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺷﺨﺎﺻﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻘﻂ أﺳﺒﺎﺏ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ أو مناطقية ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﺧﻄﺎﺀ ﻓﺮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻻﻫﻢ. هذا غير صحيح فحياة شخص بريء هي أهم من الوطن، وهناك مال عام بريء ينهب ويأخذ بطريقه غير صحيحة ولا يخضع  لمراقبة  الاجهزة المعنية من داخل الدولة أو خارجها تحت مسميات عدة، يوجد فيها استغلال وفساد لحسابات ومصالح شخصية بحتة. وهذا ما نرفضه رفضا تاما لأننا رفضناه منذ زمن طويل. فكيف نقتنع به اليوم وهو سبب البلاء والسقوط لكل نظام..؟

وهناك بالمقابل من يهدم البنى التحتية والخدمية بشتى انواعها ويتذرع بمسميات واهية.

وهناك تدمير ممنهج للمؤسسات الحكومية على السوء إما بسوء إدارة من داخلها أو بتعمد تركها في فراغ يخرجها عن عملها أو من ما يقوم به الطيران من الخارج بضربها وتدميرها وتشتيتها .

يجب أن نقف مع الحق ومع الحق فقط ،ولن يكون الثمن باهضا طالما ونحن نقف في خندق الحق والموقف الوطني المسؤول بعيد عن المكايدات اللاوطنية والمجاملات القاتلة والمصالح الشخصية البحتة.

كل هذا يحدث إلى جانب الطامة الكبرى الحصار والبطالة وانعدام فرص العمل بسبب عدم وجود الأمن والاستقرار واغلاق الشركات أعمالها وتسريح العديد من الأيادي العاملة، والتي لا يوجد لديها فرصة لكي تعمل و تعيش سوى أنها تجبر على حمل السلاح بغير قناعتها مع هذا أو ذاك.

أما القتال في الحدود اليمنية والسعودية فهي إما حرب وطنية إذا كانت استراتيجيتها استعادة الأراضي المحتلة أو حرب دفاع عن النفس والعرض تقابل أفعال العدوان اللا مبرر للتحالف السعودي.

ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ اليوم ﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻣﻦ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺑﺎﻻﻣﺲ ﺳﻴﺘﺤﺎﻟﻔﻮﻥﻏﺪﺍ ﻭﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺣﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﻻﻧﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ.

ﺍﻧﺎ أﻭﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺨﺺ ﺑﺮﻱﺀ ﻫﻲ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ.

ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻻﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻣﻞ ﺩﻧﻘﻞ:

ﻻ ﺗﺤﻠﻤﻮﺍ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺳﻌﻴﺪ

ﻓﺨﻠﻒ ﻛﻞ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﻤﻮﺕ ﻗﻴﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ

الصوت الحيادي والعقلاني لا مكان له في الخارطة السياسية وهو  معرضا لانتقاد كل الأطراف. لكن هناك طرف يختلف عن طرف الآخر بمدى تقبله للانتقاد والتعامل معه ومدى إيمانه بوجودك مع اختلافك معه في بعض الرؤى والطرح.

ولن ينقطع النضال إلا بانقطاع المظلوميات والأخطاء.

زر الذهاب إلى الأعلى